|
وصفت صحيفة "التلجراف" البريطانية التقارير الروسية حول استهداف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في سوريا بأنها "مضللة".
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها من موسكو، رولاند أوليفانت: إن اللقطات التي تظهر عمليات تدمير جوية بالأبيض والأسود لانفجارات قالت موسكو إنها مواقع تابعة لتنظيم الدولة، إنما هي جزء من حملة الدعاية الروسية لعملياتها في سوريا.
وأضافت التلغراف أن تحليلاً لما نسبته 75% من أشرطة التسجيلات المصورة للغارات الجوية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية، التي تقول روسيا إنها تابعة لتنظيم الدولة، تظهر أن جغرافية تلك المناطق لا تمثل مناطق وجود لتنظيم الدولة.
وكانت المفاجأة أن هذه الغارات استهدفت في أغلبها مواقع لا تتبع تنظيم الدولة وإنما مواقع للمقاومة السورية الأخرى التي يشكل بعضها تهديداً مباشراً لنظام الرئيس بشار الأسد.
ويسيطر تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من شرق سوريا، في حين كان الجزء الأكبر من الغارات الروسية على الجزء الغربي من سوريا، حيث تجري مواجهات بين فصائل المقاومة السورية المسلحة وميليشيات النظام المدعومة من قبل القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني الذين يحاولون إبعاد تلك المجموعات عن مناطق نفوذ ووجود النظام، وخاصة في دمشق.
المتحدثون باسم وزارة الدفاع الروسية والكرملين، أعلنوا أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ستكون ضمن بنك أهداف الغارات الجوية الروسية في سوريا، وهي جماعة تسيطر على أجزاء من مناطق شمال غرب البلاد.
وفي الأسبوعين الماضيين كانت البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية تشير إلى مقتل إرهابيين أو مقاتلين بدلاً من استخدام عبارة مواقع تنظيم الدولة، وهو ما يمكن تسميته بأنه اعتراف واضح بأن موسكو لا تستهدف تنظيم الدولة وحسب وإنما أيضا فصائل سورية معارضة أخرى.
وفي آخر بيان لوزارة الدفاع الروسية قالت فيه إن طائراتها قامت بشن 59 طلعة جوية ضد 94 هدفاً لغاية منتصف ليل الاثنين، مشيرة إلى أن غاراتها استهدفت مواقع قرب حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب ودير الزور.
|
|
|