Tweet

اعتبر الباحث الروسي أندري كوليسنيكوف، أن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استغلال التأييد الشعبي الكبير لقرار احتلاله شبه جزيرة القرم، هو العنصر الرئيسي في بقائه في السلطة.
وأوضح رئيس برنامج السياسة الداخلية بمركز كارنيجي في موسكو، في مقاله "سر بقاء بوتين، المنشور في الجزيرة نت، أن المشاعر العميقة التى تولدت لدى الجماهير بشأن استعادة قيمة روسيا كقوة عظمى، ساعدت بوتين في تعزيز قبضة بوتين على السلطة، حتى مع التحديات السياسية والاقتصادية المتزايدة العمق التي تواجه روسيا، حيث بلغت نسبة تأييده اليوم80%، وهو ما يعكس ارتباطه الوثيق بشبه جزيرة القرم في أذهان الروس.
وأضاف أن من عوامل بقاء بوتين في السلطة إفراغ النظام كل المعارضة من مضمونها، وخاصة من خلال إذكاء المخاوف في أنفس المعارضين من وصمهم بالتطرف. لهذا السبب فإنه حتى المظاهرات المعارضة لا "تحتج ضد" النظام بقدر ما "تناشد النظام"، وفي غياب الاحتجاجات المعارِضة، يبدو التغيير الجهازي بعيد المنال.
وتابع: يبدو من المرجح أن يستمر حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2018، أما عن قدرته على التحمل إلى الانتخابات اللاحقة في عام 2024، فهي المسألة التي سوف يناقشها قريبا الباحثون المتخصصون في دراسة الكرملين.