|
فجَّر ارتداء المهند سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ بدلتا مصر للجلباب خلال جولة تفقدية له مؤخرًا جدلاً امتد إلى الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما انتقدته أصوات إعلامية معارضة للجماعة، معتبرة أنه "يحاول تقليد سيدنا عمر بن الخطاب بشكل ينال من هيبة منصبه"، فقد نال استحسان البعض باعتبارها "سابقة" غير معهودة في مصر تكشف عن تواضعه، كما رأى قيادي إخواني أن التركيز على ارتداء المحافظ للجلباب يعد "تجاهلاً متعمدًا لنشاطه".
وقد كشف نجل المحافظ على حسابه الخاص على الفيس بوك خفايا تلك الجولة وسر ارتداء والده للجلباب خلال هذه الجولة، وكتب محمد سعد الحسيني يقول: " كثر التعليق على زيارة والدى المهندس سعد الحسينى محافظ كفرالشيخ لمستشفيات كفرالشيخ بالجلابيه ووجودى معه فى الصور بأنى سأكون جمال مبارك الثانى واننا سوف نكرر تجربة الحزب الوطنى وهذا الكلام غير صحيح بالمره واليكم ما حدث : نزل والدى وكنت معه لنصلى الفجر فوجد مسجد المحافظة مغلق فذهبنا للبحث عن اقرب مسجد فوجدنا مسجد خاص بمستشفى العبور التابعة للتأمين الصحى لمحافظة كفرالشيخ فاستأذنا من الحارس الخاص للمستشفى وطلبنا منه ان يفتح لنا بوابة المستشفى لنصلى الفجر وبعد الانتهاء من الصلاة اقترح الدكتور اسماعيل حجازى زوج اختى على المهندس سعد ان يتفقد المستشفى ويتابع احوال المرضى ومدى اهتمام الدكاتره بالمرضى وما هى احتياجات المستشفى ...الخ وفعلا تفقد والدى المستشفى وكتب الاحتياجات الخاصة بالمستشفى ليجلبها لهم وبعد الانتهاء اقترح مدير مستشفى العبور ان يذهب والدى لزيارة مستشفى كفرالشيخ العام ايضا لتفقدها وبفضل الله تمت الزيارة وتفقد والدى المستشفى وكانت زيارة فى منتهى الاهمية والمراد هنا ان والدى لم يقصد زيارة المستشفى بالجلابيه وانه تعمد ذلك وان هذا لا يليق بالمحافظ كما ادعى (الاعلامى محمود سعد) وان مرافقتى معه كانت مجرد مرافقة ابن لأبيه ولم يكن لى اى تدخل فى الامر وكانت مجرد مرافقه له فقط ولو كنت اعلم ان الامر سيصل لهذا الحد ما كنت ذهبت مع والدى من البداية اصلا ووالدى لا يلبس الجلابيه الا فى اثناء ذهابه للصلاة فى المسجد ككل المصريين وان الامر جاء بتلقائيه تامه وبدون القصد والله اعلم بنوايانا ورجاء تحرى الدقه بعد ذلك وان نتقى الله فى كلامنا وان نحسن الظن بالناس وعلى كل اعلامى ان يستغل منبره الاعلامى استغلالا شريفا يليق به وان يتحرى الدقه فى عمله والحمد لله كل حال" .
واعتبر محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة بمحافظة كفر الشيخ، تناول إعلاميين لزي الحسيني (الجلباب) في جولته التفقدية التي قام بها بعد صلاة الفجر "تفاهة وتعمدًا لتجاهل نشاط المحافظ ومبادراته للنهوض بالمحافظة".
وأضاف لمراسل الأناضول "إن الحسيني لم يتعمد إجراء جولته التفقدية مرتديًا "الجلباب" وإنما فرضها ظرف إجرائه للجولة بعد خروجه من أداء صلاة الفجر.
واستطرد "الحسيني لم يكن في أوقات عمل رسمية أو في جولة تفقدية وإنما صلى الفجر بجوار أحد المستشفيات وبعد الصلاة نصحه بعض مرافقيه بتفقد حال المستشفى وزيارة المرضى فوافق" مضيفًا في استنكار "الحسيني كان لابسًا لجلباب وليس لمايوه (زي البحر) فلماذا كل هذا الهجوم؟".
وتابع إبراهيم: "للأسف الإعلاميون والسياسيون ركزوا على هذا الأمر الشكلي، وتجاهلوا سرعة تحرك المحافظ، كما تجاهلوا تبنيه السريع لحل أكبر أزمات المحافظة والمتمثلة في الرعاية الصحية حيث إن معظم المستشفيات والمراكز الصحية لا تعمل".
وكان الإعلامي محمود سعد شن هجومًا شديدًا على سعد الحسيني بسبب نزوله إلى الشارع مرتديًا "جلبابًا"، كما لام عليه تصريحات نسبت إليه بأن مهمته هي "هداية الناس".
وقال محمود سعد، في برنامجه آخر النهار على فضائية النهار مساء أمس "لبس الجلباب مقبول في دول الخليج أو في صعيد مصر، لكن أنت رجل مسؤول لماذا ترتديه في كفر الشيخ!"، مطالبًا المسؤولين بضرورة محاسبة الحسيني على تصرفه.
واستطرد محمود سعد "المحافظ منصبه سياسي، ومهامه تتعلق بحل مشكلات الناس ومساعدتهم على الحياة الكريمة"، وأقول للحسيني "لستَ عمر بن الخطاب كي تقوم بتقليده، ابن الخطاب كان ينزل للشوارع ليلاً ليقوم بالعسس دون أن يعرفه أحد".
|
|
|
2012-09-15 09:37