-     -  
           
2012-09-11 02:20
الحكومة اليابانية تعتزم شراء مجموعة من الجزر المتنازع عليها مع بكين
الحكومة اليابانية تعتزم شراء مجموعة من الجزر المتنازع عليها مع بكين


أثار إعلان الحكومة اليابانية أنها تعتزم شراء مجموعة من الجزر المتنازع عليها مع بكين، غضب الصين التي أكدت أنها "لن تتزحزح قيد أنملة" في النزاع.
وقال أمين سر مجلس الوزراء اوسامو فوجيمورا للصحافيين: "اتفقنا أثناء اجتماع مجلس الوزراء على شراء جزر سينكاكو الثلاث في أسرع وقت ممكن"، مستخدما الاسم الياباني للجزر التي تسميها بكين "دياويو".
وأوضح المتحدث أن قرار الاستحواذ على هذه الجزر التي ستصبح رسميا ملكا لخفر السواحل الياباني، يهدف إلى ضمان "الإبقاء عليها هادئة ومستقرة".
إلا أن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أعلن الاثنين أن بكين "لن تتزحزح قيد أنملة" في النزاع على الجزر مع اليابان.
ونقلت وكالة الصين الجديدة عن جياباو قوله إن "جزر دياويو هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وفي القضايا التي تتعلق بالسيادة والأراضي، فإن حكومة وشعب الصين لن يتزحزحوا قيد أنملة".
وقد اتخذ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا هذا القرار بدفع من حاكم طوكيو اليميني شينتارو اشيهارا الذي قال إنه يريد تطوير هذه الجزر لحماية السيادة اليابانية.
ومنذ ظهرت التقارير حول نية الحكومة اليابانية شراء تلك الجزر من مالكيها، كان رد فعل الصين لا يتعدى الانزعاج الهادئ.
ورأى محللون أن حل نودا- وهو امتلاك الجزر وتركها كما هي- هو أفضل ما يمكن أن يفعله لإرضاء القوميين في البلاد، متوقعين أن لا يزعج الصين كثيرا.
وقال فوجيمورا إن عملية الشراء ليس من شأنها أن "تثير مشاكل مع دول أخرى"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف: "ومع ذلك فإننا نأمل أن لا تؤثر هذه المسألة على العلاقات اليابانية الصينية الأوسع. وبعد أن أعرب الجانب الصيني عن اهتمامه بالقضية، فإن دبلوماسيين من الجانبين يجرون اتصالات وثيقة".
وتدهورت العلاقات اليابانية الصينية في أغسطس عندما نزل نشطاء موالون لبكين على إحدى هذه الجزر. وأقدمت السلطات اليابانية على اعتقالهم وترحيلهم. وبعد ذلك بأيام رفع عدد من القوميين اليابانيين علم بلادهم على نفس جزيرة يوتسوريجيما ما أثار احتجاجات في العديد من مدن الصين.
وفي بكين، أعادت وزارة الخارجية التاكيد على حق الصين في تلك الجزر الواقعة على بعد نحو 200 كلم من تايوان ونحو 2000 كلم من طوكيو.
وتقدم وزير خارجية الصين يانغ جيشي بـ"احتجاج قوي" إلى السفير الياباني واصفا عملية الشراء بأنها "غير قانونية" و"باطلة".
ونقل بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت عن يانغ قوله: "لن يغير ذلك ابدا الحقيقة التاريخية لاغتصاب اليابان للأراضي الصينية، كما أنه لن يزعزع مطلقا سيادة الصين على جزيرة دياويو والجزر المجاورة لها".
وأضاف أن "الحكومة والشعب الصينيين لن يسمحا مطلقا بانتهاك اراضيهما وسيادتهما أو الاضرار بهما وسيحميان سيادة جزيرة دياويو والجزيرة المجاورة لها بكل اصرار وتصميم".
وأضاف أن "الجانب الصيني يدعو الجانب الياباني بقوة الى العودة عن القرار الخاطئ بـ(شراء الجزيرة)".
ويقول محللون إن الجانبين يحاولان تخفيف التوتر بينهما مع اقتراب الذكرى الاربعين لتطبيع العلاقات بينهما والتي تصادف نهاية هذا الشهر.
يشار إلى ان نودا لم يعقد قمة رسمية مع الرئيس الصيني هو جينتاو على هامش قمة منتدى اسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي جرت في روسيا مؤخرا، الا ان الاثنين التقيا بشكل غير رسمي.
وتستأجر الحكومة اليابانية حاليا الجزر الأربعة وتملك الخامسة. ولا تسمح بزيارة الجزر كما تتبنى سياسة عدم بناء أي شيء هناك.
وتقع الجزر في منطقة ملاحة بحرية مهمة استراتيجيا ويعتقد أن المنطقة المجاورة لها تحتوي على معادن ثمينة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا